شهادات الناجين من غرف التعذيب في سجون الأسد الفاشي
من آلام الإعتقال وأفظع وأبشع موقف في سجن المسلخ البشري صيدنايا العسكري البناء الأحمر
هذا ماحصل في المهجع الرابع في الجناح
دخل المجرمين السفاحين صباحاً لتوزيع وجبة الطعام الواحدة الصغيرة في اليوم والتي لاتكفي طفل صغير
بدأ بفتح كل مهجع وإدخال الطعام القليل إلى المعتقلين وبعد أن ينتهي ويخرج من الجناح يعطينا الأمر بالبدء بالطعام لمدة 5 دقائق يجب علينا ان نكون قد انتهينا من تناول تلك الوجبة البسيطة
السجان في طريقه للخروج من الجناح سَمع صوتاً من المهجع الرابع فقام بفتح النافذة الصغيرة لباب المهجع( الشراقة) وسأل رئيس المهجع( عرصا المهجع مين ابن ال....... يلي حرك كيس الخبز قبل ماأخرج من الجناح وأعطي أمر باشر طعام )
رد رئيس المهجع( والله ياسيدي ماحدا حرك شي وكل واحد قاعد محلو ماحدا اتحرك )
فرد عليه السجان بكل سخرية( والله لطالعك باأحلى كيس يخدم شوارب أختك) وأغلق النافذة الصغيرة وتابع طريقه ثم قال للسجان المجرم الأخر الذي يمشي معه في الجناح( ليش لحتى أوعده ونيما لغير يوم خير البر عاجله )طبعاً الكيس هو كيس الموتى وكما تعودنا في ذاك السجن المخيف #صيدنايا بأن السجان عندما يعد اي معتقل بالموت يوفي بوعده باأقرب وقت يعني تكون أيام المعتقل قليلة ويبدأ بالعد التنازلي ولحظات الخوف والرعب التي يعيشها حتى قتله من قبل القتلة المجرمين
فتح السجان باب المهجع ودخل وكرر السؤال على رئيس المهجع( مين يلي حرك الكيس يااا ...... )
فردّ المعتقل بنفس الجواب( والله ماحدا اتحرك ياسيدي )
وهنا بدأت اللحظات الصعبة والآلم والقهر
قال له السجان مُستلقياً على ظهرك فااستلقا المعتقل على ظهره وبدأ السجانيين بكل مالديهم من قوة بالضرب الشديد بأقدامهم التي تغطيها الأحذية العسكرية الثقيلة وتركيز الضرب على الوجه والصدر بكل قوة يتفننون باأبشع أنواع القتل والإجرام والتعذيب حتى أصبح جثة هامدة لقد مات مكسور الأضلاع وكل شيء في جسده يتحرك توقف بشكل كامل وبعد أن إنتهى منه وقتله نادى السجان بصوت عالي ومخيف( مين بحب يصير رئيس مهجع بدال هالكلب ) كان الصمت والهدوء يسيطير على الجميع من هول ماحدث من إجرام وقتل صديقهم المعتقل أمام الجميع
فلم يعجبه ذاك الهدوء وقال( ماحدى بدو يصير رئيس مهجع طيب أن رح أختار رئيس مهجع ورح خلي يرتاح فوراً لشوف ياخنازير ) فااقترب من أحد المعتقلين وسحبه للوراء وقال له أنت رئيس للمهجع قال له حاضر سيدي فقال السجان مستلقياً وبدأ بنفس الطريقة الإجرامية بالتعذيب حتى أصبح جثة هامدة مثل صديقه المعتقل الذي قبله
فنادى بعد ذلك بصوتٍ عالي( والله لريحكن كلكن بس ع البطيء ياخنازير وعنا كياس للموتى كتير ماتاكلو هم إنتو موتو والكيس علينا )وسأل بعد ذلك مين بصير فيكن رئيس مهجع
رفع يده معتقل وقال له أنا سيدي بصير رئيس للمهجع....... قال له السجان وبوعدك عن قريب يكون مصيرك متلن ياعرصا..... فااقترب المعتقل من قدميه وبدأ يتوسل إليه وهو يقول الله يوفقك ياسيدي يستر على عرضك ياسيدي .......
وبعد ذلك خرج المجرمين من المهجع وأغلقوا الباب وذهبوا وأحضروا أكياس للمعتقلين قتلى التعذيب ووضعهم في الأكياس ونقلهم خارج المهجع
ماهذا الإجرام والظلم من أجل حركة صغيرك لكيس خبز سمعها المجرم السجان قتل شخصيين معتقلين من الشباب ووعد الثالث بالقتل بنفس الطريقة
هل هؤلاء ينتمون للبشر...... ؟
ام أنهم مجرمين سفاحين قتلة من تخريج نظام الأسد
اللهم إنتقم لمن ظلمنا وتقبل شهدائنا وشافي جرحانا وفك قيد أسرانا أنت القادر على كل شيء ياقوي يامتين
محمد الشامي ........
|
|